النفط يرتفع لكن مخاوف ضعف الطلب تحدّ من مكاسبه

منذ 1 سنة 11 شهر 1 أسبوع 10 س 20 د 22 ث / الكاتب Zainab Chouman

واصلت أسعار النفط صعودها لكنها تتجه إلى تسجيل أوّل خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، إذ فاق تأثير المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو العالمي بفعل عمليات الإغلاق في الصين لمكافحة الجائحة، أثر القلق من تضاؤل إمدادات الوقود من روسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 1,81 دولار، بما يعادل 1,7 في المئة، إلى 109,26 دولارات للبرميل بحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1,55 دولار، أو 1,5 في المئة، إلى 107,68 دولارات للبرميل.
ومع ذلك تتجه عقود خامي القياس نحو تسجيل تراجع أسبوعي، مع توقع انخفاض خام "برنت" نحو ثلاثة في المئة وهبوط الخام الأميركي نحو اثنين في المئة.
وما زالت السوق تشهد تقلباً مع احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على إمدادات النفط الروسي بما يؤدّي إلى نقص المعروض، والمخاوف إزاء الطلب العالمي المتعثر.
وقال الشريك الإداري في "إس.بي.آي" لإدارة الأصول ستيفن إينيس إنّ تجار النفط يبحثون عن "بصيص من الضوء في نهاية نفق الإغلاق الصيني القاتم".

وأضاف: "مع ذلك، فإننا نعود دوماً إلى نقطة البداية مع المقارنة بين تراجع أعداد الحالات وزيادة تمسك السلطات بسياسة صفر كورونا".
وأدّى التضخم والرفع الحاد لأسعار الفائدة إلى صعود الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في 20 عاماً ما حدّ من مكاسب أسعار النفط، إذ أنّ ارتفاع الدولار يجعل النفط أعلى تكلفة عند شرائه بعملات أخرى.

لكن المحللين يواصلون التركيز على احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الروسي بعد أن فرضت موسكو عقوبات هذا الأسبوع على وحدات أوروبية تابعة لشركة جازبروم المملوكة للدولة وبعد أن أوقفت أوكرانيا طريقاً رئيسياً لنقل الغاز.
وقال كبير محللي السوق في "أواندا" جيفري هالي في مذكرة: "مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، فإنّ من المحتم أن يمتدّ بعض التأثير إلى النفط".

وسلّط تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية الضوء على العوامل المتناقضة في السوق، إذ قال إنّ ارتفاع إنتاج النفط في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وتباطؤ نمو الطلب "من المتوقع أن يحولا دون حدوث عجز حادّ في الإمدادات وسط الاضطراب المتزايد بالإمدادات الروسية".

وقالت الوكالة إنّها تتوقع انخفاض إنتاج روسيا نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً من تموز، أيّ نحو ثلاثة أمثال المتوقف حالياً، وذلك إذا تمّ توسيع العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا أو إذا منعت المزيد من الشراء.